كتب – رياض حجازي
————————————-
هذا ما قاله الادميرال الامريكي جوناثان ويليام قائد غرفة العمليات في الاسطول البحرية الامريكية في لقاء له مع قناة ان بي سي الامريكية …
و يقصد الادميرال تدمير ليبيا و قصفها في عام 2011 ….
اما ثأر امريكا الذي تفاخر بأخذه بعد 200 سنه فهو هزيمة الاسطول الامريكي في الحرب مع ليبيا سنة 1801
و وقعت الحرب سنة 1801 و استمرت حتى عام 1804
( وهى اول حرب تخوضها امريكا خارج حدودها ) حين رفض الامريكيين دفع الجزية للحاكم العثماني يوسف باشا القرمانلي نظير دخول الاسطول الامريكي الى البحر المتوسط …
ادي ذلك الى غضب الوالى الذي امر بتكسير سارية العلم الامريكي في السفارة الامريكية في طرابلس و اهانة السفير الامريكى و طرده شر طرده .
فأرسل الرئيس الامريكي جيفرسون الاسطول الامريكي لتأديب والي طرابلس يوسف قرمالنلي على اهانته لامريكا .
بدأت الحرب البحرية و لكنها سرعان ما انتهت بكارثة على امريكا حيث تم محاصرة الاسطول الامريكى و اسر اكبر سفنها وهي السفينة فيلادلفيا و استسلام اكثر من 301 بحار على متنها ….
و حين عجزت امريكا على استعادتها ارسلت جواسيس و احرقوها .
الا ان الامريكيين لم يستسلموا فعمدوا الى بث الخلافات بين والي طرابلس و شقيقه احمد باشا القرمنلي في مصر و تم رشوته بالمال و النساء الجميلات اللتن احضرن خصيصا له من امريكا من اجل ان يتحالف معهم ضد والي طرابلس و تغيير نظام حكمه و وعدوه بالسلطة على طرابلس (ليبيا حاليا ) .
و جهز الامريكيين جيشيا ضخما لغزوا مدينة درنة ( شرق ليبيا ) و الثأر من الهزيمة الاولي …
لكن سرعان ما استنجد والي طرابلس بقوات من المغرب والجزائر و تونس و الدولة العثمانية و انتهت المعركة بهزيمة شنيعة اخرى للامريكيين و للجيش الامريكي حيث قتل في يوم واحد قرابة 1800 و اسر 700 و حوصر الباقي .
و ادت هذه الهزيمة بالمحصلة الى توقيع امريكا اتفاقية مذلة لها مع ولاة طرابلس و تونس والجزائر و المغرب بموجبها تدفع امريكا تعويضا للدول الاسلامية عن كل جندي قتل و تدفع ايضا الجزية مُضَاعَفَة عن السابق و الاعتذار للدول الاسلامية الثلاث .
و حتى اليوم في نشيد البحرية الامريكية الذي لم يتغير منذ ذلك الوقت يقول مطلعة :
(من قاعات مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس نحن نحارب معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر).